كيف نؤهل أطفالنا لعالم الذكاء الاصطناعي دون أن نخاف من مخاطره؟

يصارع الآباء قلقين بين رغبتهم في تأهيل أطفالهم لعالم الذكاء الاصطناعي وخوفهم من تأثيراته السلبية غير المعروفة، ضرورة التوعية والتوازن تبرز لضمان استثمار آمن ومفيد لهذه التكنولوجيا في حياة الأطفال.
في زمن تتسارع فيه تطورات الذكاء الاصطناعي، يعيش كثير من الآباء والأمهات صراعًا داخليًا بين هاجسين متناقضين: الخوف من أن يفوت أطفالهم قطار هذه التقنية الثورية، والقلق من تعريضهم المبكر لأداة لم تتضح بعد آثارها المعرفية والسلوكية بالكامل.
قلق يتجاوز التوقعات:
يعبّر آدم تال، وهو مدير تسويق وأب لطفلين، عن قلقه من المستقبل الغامض الذي تحمله تقنيات مثل "التزييف العميق" وصعوبة التمييز بين الواقع والمحتوى الاصطناعي. هذا القلق يتضاعف بسبب طبيعة الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي لا يمكن التنبؤ بتأثيره خلال السنوات القليلة المقبلة.
الآباء بين التجاهل والمواجهة:
مايك بروكس، عالم النفس في تكساس، يشير إلى أن العديد من الآباء يعانون من "تأثير النعامة" تجاه الذكاء الاصطناعي، ويغرقون في مشكلات تكنولوجية سابقة مثل الإباحية الرقمية وتطبيقات التواصل. في المقابل، ترى ميليسا فرانكلين، وهي أم لطالب صغير، أن الأفضل هو أن يتعرّف الطفل على الذكاء الاصطناعي مبكرًا، وتحت إشراف مباشر، بدلًا من تركه يغرق فيه لاحقًا دون وعي أو استعداد.
نقص في الأبحاث، وغياب اليقين:
غياب الدراسات طويلة الأمد يزيد من حيرة الأهالي. إحدى الدراسات الصادرة عن معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أثارت تساؤلات حول تأثير الذكاء الاصطناعي التوليدي على تنشيط الدماغ والذاكرة، إذ أظهرت أن الاعتماد عليه قد يقلل من التحفيز الذهني مقارنة بالتفكير التقليدي. لذلك، يختار بعض الآباء تأجيل إدخال هذه التكنولوجيا إلى حياة أبنائهم، أو وضع ضوابط صارمة لاستخدامها.
نحو وعي مشترك ومراقبة مسؤولة:
يؤكد مارك واتكينز، الأستاذ الجامعي والمهتم بتقاطع الذكاء الاصطناعي والتعليم، أن عزل الأطفال عن هذه التقنية لم يعد ممكنًا، وأن المطلوب اليوم هو الانخراط الواعي في فهم أدواتها وإجراء حوارات صريحة مع الأبناء حول فوائدها ومخاطرها.
الذكاء الاصطناعي وتكافؤ الفرص:
يرى البعض في الذكاء الاصطناعي فرصة لتقليص الفوارق الاجتماعية والمعرفية، كما يصفه جينسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة "نفيديا"، إلا أن هذه الفرصة ليست متاحة للجميع. فبحسب خبراء، امتلاك المعرفة التقنية والقدرة المالية يمنح بعض الأطفال امتيازًا لا يتوفر لغيرهم، مما يُنذر بزيادة فجوة عدم تكافؤ الفرص مستقبلًا.
الخلاصة:
بين الخوف من المخاطر والرغبة في التمكين، يجد الآباء أنفسهم أمام مسؤولية جديدة: ليست فقط في حماية أطفالهم من التقنية، بل في تعليمهم كيف يعيشون فيها، ويفكرون من خلالها، دون أن يفقدوا هويتهم أو استقلالهم المعرفي.
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
اختُتم في ديار بكر المخيم الصيفي الذي نظّمه اتحاد العلماء (İTTİHADUL ULEMA) لتلاميذ الصفين السابع والثامن الإعدادي، حيث شمل تعليمًا دينيًّا مكثفًا استمر شهرًا، وتُوّج بحفل ختامي تخلله توزيع الجوائز والشهادات.
أحرز طلاب مدارس الأئمة والخطباء في تركيا مراكز متقدمة في امتحان الانتقال إلى المرحلة الثانوية (LGS)، معبّرين عن طموحاتهم في خدمة القضية الفلسطينية وغزة من خلال تخصصاتهم المستقبلية.
قامت سيدة في ولاية وان التركية، رفضت الكشف عن هويتها، ببيع ذهب تملكه تبلغ قيمته 60 ألف ليرة تركية، وتبرعت بالمبلغ لصالح غزة عبر وقف "قافلة الأمل".